شكرا على نزولكم و حضوركم في هذا الموقع

Kamis, 28 Oktober 2010

تربية الأولاد في الإسلام


تربية الأولاد في الإسلام
إعداد
 الطالب : سفيان الهادي اللومبوكي
المستوى :  السابع

المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . وصلى الله على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد
      فإن من المسائل المهمة ينبغي  أن يهتم بها الطلاب والطالبات اهتماما كبيرا هي ماتتعلق بإعداد الجيل وتكوينهم وتربيتهم تربية حسنة .
 ذلك لأن أساس بناء المجتمع المسلم يبتدئ بداية أوليا من إصلاح الفرد ثم تكوين الأسرة المسلمة التي تتمثل فيها معالم الإسلام من أخلاق ومعاملة ومجاهدة كما تتزين جوانبها بنور الإيمان وزهرة التقى. ففي هذه المقالة المتواضعة أود أن أعرض بعض الأفكار المتعلقة بتربية الأولاد .

أهمية الموضوع
      إن من المعلوم عند جميع من يهتم بشأن الأمة وقضاياها أن قضية الشباب والفتيات من أعظم ما يواجهه الأمة وأخطرها، وذلك لأنهم هم الذين سوف يواصلون قيادة مستقبلها ويملأها بما يناسبها من أعمال و إنجازات. فهم عنصر التغيير الذين سوف يلونون صفحة بيضاء من هذه الحياة. ولولم يعد هذه الفئة من الأمة منذ صباهم لفاتت منها مناسبة نفيسة لا يأتي إليها مرة ثانية.
فمن هنا أعني أن تربية الأولاد لها أهمة كبيرة ، منها يعرف الأب أبناءهم ربهم وخالقهم كما يبدأ فيها حب نبيه صلى الله عليه وسلم ويمارسهم جميع ما يمكن إقتداؤه من سنته حتى يترسخ في أذهانهم فيصبح عادات تعودبها بدون أي صعوبة ، مثل نشر السلام، والصلاة في الجماعة وصيام النافلة وهلم جرا.
 
المبحث الأول: تعويد الطفل بعض الأعمال الواجبة
      فلو تأملنا أن الفترة التي يمكن الأبوان تهيأة أبناءهم حتى يتمكنوا من قبول التكاليف هي ما بين عشر إلى ثلاثة عشر سنة. فلذلك يضطر كل والد أن يبذل عنايتهم في إعداد أبناءهم قبل بلوغهم وبيان ذلك على النحو التالي:
v               يجب تعليم الصبي والبنت الصلاة في الصغر ليلتزماها عند الكبر لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : « علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا ، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً ، وفرقوا بينهم في المضاجع » " صحيح رواه أحمد " .
والتعليم يكون بالوضوء والصلاة أمامهم ، والذهاب بهم إلى المسجد وترغيبهم بكتاب فيه كيفية الصلاة لتتعلم الأسرة كلها أحكام الصلاة ، وهذا مطلوب من المعلم والأبوين ، وكل تقصير سيسألهم الله عنه .
v               تعليم الأولاد القرآن الكريم ، فنبدأ بسورة الفاتحة والسور القصيرة ، وأن نخصص لهم معلماً للتجويد وحفظ القرآن والحديث . . .
v               تشجيع الأولاد على صلاة الجمعة والجماعة في المسجد وراء الرجال ، ولابد من التلطف في النصيحة لهم إذا أخطأوا ، فلا نزعجهم ولا نصرخ بهم ، حتى لا يتركوا الصلاة ، ونأثم بعد ذلك .

المبحث الثاني: التحذير من المحرمات
      مما لا بد منه بعد أن يتعود الطفل على أداء أنواع الواجبات أن تعرف الأم على أبنائها ما لا يجوز عليهم من المحرمات  ويجب الحذر منها. وذلك مثل التالي:
v               تحذير الأولاد من الشرك  والسب واللعن والكلام البذيء وإفهامهم بلطف ولين  أن الشرك حرام ، يسبب الخسران  في الدنيا والآخرة وهو سبب دخول النار والخلود فيها ودخول النار .
 وكذلك  علينا أن نحفظ ألسنتنا أمامهم لنكون قدوة حسنة لهم .
v               تحذير الأولاد من الميسر بأنواعه كاليانصيب ، والطاولة ، وغيرها ولو كان للتسلية ، لأنها تجر إلى القمار ، وتورث العداوة بينهم ، وأنها خسارة لهم ولأموالهم ولأوقاتهم ، وضياع الصلوات .
v               منع الأولاد من قراءة المجلات الخليعة ، والصور المكشوفة ، والقصص البوليسية والجنسية ، ومنعهم من أمثال هذه الأفلام في السينما والتلفزيون لضررها على أخلاقهم ومستقبلهم .
v               تحذير الأولاد من التدخين وإفهامهم أن الأطباء أجمعوا على أنه يضر الجسم ويورث السرطان ، وينخر الأسنان ، كريه الرائحة ، معطل للصدر ، ليست له فائدة ، فيحرم شربه وبيعه . وتوجيههم بأكل الفواكه والحلاوى عوضا عنه .
v               تعويد الأولاد على الصدق في القول والعمل ، وأن لا نكذب عليهم حتى ولو في المزاح ، وإذا وعدناهم فلنوف بوعدنا . كما في الحديث « آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان » متفق عليه " .
v               أن لا نطعم ونكسو أولادنا من المال الحرام كالرشوة والربا والسرقة وكذلك الغش لأنها سبب لشقائهم وتمردهم وعصيانهم .
v               عدم الدعاء على الأولاد بالهلاك والغضب لأن دعاء الوالدين قد يستجاب خيرا كان أوشرا ، وربما يزيدهم ضلالاً ، والأفضل أن نقول للولد : اتق الله أو هداك الله أو أصلحك الله .
v               التحذير من الشرك بالله : وهو دعاء غير الله من الأموات ، وطلب المعونة منهم ، فهم عباد لا يملكون ضّرًا ولا نفعاً ، قال الله تعالى : { وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ } ( أي المشركين ) " سورة يونس " آية 106 .

المبحث الثالث : الستر والحجاب
      إن مسألة الحجاب من أثقل ما يعانيها المجتمع المسلم، فمن أبرز أسبابها ، عدم تعويد البنات لبس الحجاب الشرعي منذ صغرهن. فسوف نعرض بعض الأمور التي يمكن أن يكون مخرجا للأبوين تجاه بناتهم:
1 - ترغيب البنت في الستر منذ الصغر حتى تلتزمه عند الكبر ، فلا نلبسها القصير والضيق من الثياب ، وعلينا أن نأمرها بوضع منديل ( غطاء ) على رأسها منذ السابعة من عمرها ، وبتغطية وجهها عند البلوغ ، وباللباس الأسود الساتر الطويل الفضفاض الذي يحفظ شرفها كما قال تعالى في القرآن الكريم ينادي المؤمنات جميعا بالحجاب فيقول : { يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } سورة الأحزاب آية 59 .
ونهى الله المؤمنات عن التبرج والسفور فيقول : { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } " سورة الأحزاب " آية 33
2 - تعويد الأولاد أن يلتزم كل جنس بلباسهم الخاص ، ليتميزوا عن الجنس الآخر ، وأن يبتعدوا عن لباس الأجانب كالبنطال الضيق ، وغير ذلك من العادات الضارة .
 ففي الحديث الصحيح : « لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المخنثين من الرجال ، والمترجِّلاتِ من النساء » " رواه البخاري " .
وقال صلى الله عليه وسلم : « من تشبه بقوم فهو منهم » " صحيح رواه أبو داود " .
المبحث الخامس: الأخلاق والآداب
من الأمور التي لا بدا لكل والد مراءتها تجاه أبناءهم هي ما يتعلق بالسلوك والأخلاق، ذلك لأن الأخلاق هي مرآة المجتمع فإن صلحت صلح وغن وإذا فسدت فسد. فسنذكر بعض الأخلاق التيتتعلق بتربية الأولاد.
1 - تعويّد الطفل على استعمال اليد اليمنى في الأخذ والإعطاء والأكل والشرب ، والكتابة والضيافة ، وتعليمه التسمية قبل كل عمل ، خصوصاً الطعام والشراب وأن يكون قاعداً ، وأن يقول : الحمد لله عند الانتهاء .
2 - تعويد الأولد على النظافة ، فيقص أظافرهم ، ويغسل أيديهم قبل الطعام وبعده ، وتعليمهم الاستنجاء وأخذ الورق بعد البول ليمسحه أو الغسل بالماء لتصح صلاتهم ، ولا ينجس لباسهم .
3 - أن نجعل لكل يولد فراشا مستقلا إذا أمكن وإلا فلحافا مستقلا ، والأفضل تخصيص غرفة للبنات ، وغرفة للبنين ، وذلك حفظالأخلاقهم.
4- التحذير من رفاق السوء ومراقبتهم من الوقوف في الشوارع . 5- التسليم على الأولاد في البيت والشارع والفصل بلفظ " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " .
6- توصية الولد بالإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم .
7- تعويد الولد إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له .
المبحث السادس: الجهاد والشجاعة
وآخر ما سنذكرها من مبادئ تربية الأولاد ما يتعلق بالجهاد وروح الجاعة التي لا بدا من غرسها في نفوس الأبناء ذلك لأن الجهاد هو ذروة سنام المسلم.
1 - يفضل تخصيص جلسة للأسرة ، وللتلاميذ يقرأ فيها المعلم كتابا في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، ليعلموا أنه القائد الشجاع ، وأن صحابته كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية فتحوا بلادنا ، وكانوا سببا في هدايتنا ، وانتصروا بسبب إيمانهم وقتالهم وعملهم بالقرآن والسنة ، وأخلاقهم العالية .
2 - تربية الأولاد على الشجاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن لا يخافوا إلا الله ، ولا يجوز تخويفهم بالأكاذيب والأوهام والظلام .
3 - أن نغرس في الأولاد حب الانتقام من اليهود والظالمين وأن شبابنا سيحررون فلسطين والقدس حينما يرجعون إلى تعاليم الإسلام والجهاد في سبيل الله وسينتصرون بإذن الله .
4 - شراء قصص تربوية نافعة إسلامية مثل : سلسلة قصص القرآن الكريم والسيرة النبوية وأبطال الصحابة والشجعان من المسلمين مثل كتاب :
1 - الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية .
2 - العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة الصحيحة .
3 - من بدائع القصص النبوي الصحيح
الخاتمة
      هذا ما يمكن أن نقدمها وإن للأمهات دورا عظيما في إعداد مجتمع جديد متميز ، ذلك لأنهن المدرسة الأولى للأولاد ، فيأخذ منهن  جميع أنواع التصرفات مهما كان.
 يقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
      الأم مدرسة إذا أعددتها       أعددت شعبا طيب الأعراق
      فإن احسنت تربيتهم أحسنوا   وإن أساءت أساؤوا.
والله تعالى أعلم .

Tidak ada komentar: