شكرا على نزولكم و حضوركم في هذا الموقع

Senin, 11 April 2011

أمي العزيزة ...




ها أنا الآن ذلك الرجل الذي كنت ترتجينه
لقد أصبحت يا أمي أرتاد المساجد لطلب العلم بدلا من الجلوس على أرصفة الطرقات والبحث عن المخدرات
ودخولي المسجد هو الخطوة الأولى نحو العودة إليك نادما أقبل الأرض التي تمشين عليها وأقدم اعتذاري وأسفي بل أصدق الاعتذار إليك يا أمي
أمي أرقدي حيث أنتي واعلمي بأني سوف أكون ذلك الرجل الذي كنت تتمنينه دائماً إن شاء الله تعالى
.

رحمك الله يا أمي وأسكنك فسيح جناته ،،،

امي الحبيبة معذرة ان كنت يوما واياما قد اثقلت عليك أو قصرت معك

أمي الحبيبة كم منعتك من النوم أياما متوالية ،،، سامحيني اغفري لي

لم أوفيك جزءً من حقك ولن استطيع ذلك لو قضيت كل ايام عمري

اللهم اغفر لوالدي كما ربياني صغيرا

مشكور الأخ عاشق الشام على روعة عطائك

ذكرتني برحيل أعز الناس علي وبأقرب الناس الى قلبي

دمت بخير ...... دائما ابداع قلمك متميزا

( مدمن تائب ) رسالة إلى أمي العزيزة يرحمها الله
هذه الرسالة كتبها مدمن تاب إلى ربه ورجع لعقله كتبها لأغلى مخلوق على وجه البسيطة كتبها لأمه

هذه رسالة من أعماق قلبي ومن كل جوارحي ، بكل أيام الألم والندم والحسرة
إنها رسالة اعتذار أقدمها لك من قلب كان في يوم من الأيام كسيف يقطع حياتك ويجرح إحساسك
من قلب كان لا يعرف الرحمة وكان عاق في أبسط حقوقك .

أمي الغالية ... يرحمها الله
أحسست اليوم بأنني محتاج أن أتقدم لكِ برسالة اعتذار أصدق اعتذاري إلى أحسن أم .. لأنني لم أكن أبدا ذلك الابن الوفي البار في حقك
كنت أقابل مجهودك بجحود وقد تربيت في حنانك وصبرك ... ولم أرد الجميل إليك ....
أسفي يا أمي خانتني العبارة وثقلت الكلمات وضاعت الحروف عندما تذكرتك فالأمر ليس حملاً يطوق عنقي فحسب فأمثالك يا عزيزتي يطوقون أطفالهم بكل المحبة والحنان ..
أسفي لك يا أمي وأنت تحت الثرى بأن تسمعي كلماتي وحرقة قلبي وشوقي إليك ونظرة إلى وجهك وقبلة على يدك ،
أقدم اعتذاري إلى قلبك الحنون لقد عشت حياتك بين انتظار وخوف .. وجلبت لك الليالي السوداء .. وأذقتك قسوة النكران والجحود تلك الصفات التي لا تليق بأي إنسان عاقل أصبحت جميعها ملتصقة بي مثل جلدي بعد أن شملتني غيبوبة الإدمان وعصفت بي عواصف التعاطي حتى ذهب العقل مني وأصبحت مجرد مدمن لا شعور له ، ولا إحساس وهل يكفي اعتذاري لك عن ما بدر مني وهل يكفي انشغالي عنك ... ؟
سؤال وألف سؤال يدور في خاطري عندما أتذكرك لقد أبعدني الإدمان وحرمني منك لمدة عشرين سنة لقد صارعتني بها الكثير والكثير وحاولت مساعدتي وكنت تحاولين التقرب مني وأنا أبعد عنك .

عزيزتي الغالية ...
لو سالت دموعي حتى جرت بها الأرض لما غسلت ما ألحقته بك من مصاعب وأحزان ..
رغم إحساسي الغائب وشعوري المعدوم بسبب تعاطي المخدرات والكحول .. ولا أَنسَ يا أمي عباراتك ودموعك ووصاياك التي لا يمكن أن أنساها ، بل أتذكرها ... واسمعها حرفا حرفا كنت وفي أثناء التعاطي لا أدري ما تقولين ولم استوعب كل هذه المعاني وأنا تحت تأثير المخدرات والكحول ، وقد وصلت سمومها مشاعري وإحساسي وعقلي ..
لقد أفقدني هذا السم البغيض البصر والبصيرة كانت المخدرات لعنة أصابتني ببصري ونزعت الرحمة من قلبي ..

عزيزتي الغالية
صحيح أن عيناي مفتوحتان ولكن كنت لا أدري سوي أصدقاء السوء وصحيح أن قلبي كان ينبض ولكن ليس به رحمة .
وافقدني البصيرة فلم أصغ إلى توجيهاتك ونصائحك التي لم اقدر ثمنها في وقتها ولم اعرف قيمتها إلا بعد أن فقدتك وفقدت كل شيء بعد رحيلك عني .
هذه الكلمة ذاتها كنت تعلنيها للناس بأنني في الغد سوف اكبر وتعتمدين على ساعدي الذي حل محل أكتافي .
أمي ماذا عساي أن أقول لك وأنا الذي أرغمتك على الخروج من المنزل في منتصف الليلة الشديدة البرد إلى الشارع .. وأخرجتك من البيت بعد أن قمت بركلك عدة ركلات وأنا تحت تأثير المخدر واستبدلتك بمدمن ليؤنس وحشتي ويرافق وحدتي في المنزل ..
أقول لك آسف وماذا عسى الأسف أن ينفع وأنا الذي أخذت جميع ما تملكين من الذهب والمال الذي لم يكن أصلا ذا قيمة كبيرة وأنت تتوسلين بأن لا أشتري به مخدرا بل اصرفه فيما يعود علي بالنفع .. سامحيني .. سامحيني .. يا أمي ..

أمي الغالية :
أتذكر عندما فاجأتك بأحد أصدقاء السوء وقمت باطلاعه على أثاث المنزل لأنه يرغب في أخذ كل ما في البيت حتى يزودني بالمخدرات حيث أنني اتفقت معه على ذلك مسبقاً ..
ونظرتِ إلي بكل حسرة وألم وحرقة أغمي عليك لحظتها لم يحس ضميري لذلك الموقف لن أنسى مثل هذه المواقف وتلك التي لم أذكرها لك
أتذكر يا أمي كيف كنت أسيطر على السعادة والحزن وكيف كنت أتحكم على حياتك .
وأتذكر كيف كنت تبحثي عن الحلول السريعة لإنقاذي من هذه المشكلة ولكن عطفك وحنانك كان دائماً يساعدني على أن أتعاطي أكثر وأكثر ...
سامحيني يا أمي على ما بدر مني من أضرار وسلوك مشين لك ولكن لتعلمي يا أمي بأن حياتي قد تغيرت الآن وأصبحت ذلك الرجل الذي كنت تتمنينه طوال عمرك وقد منحت حياتي لخدمة الجميع ومساعدة الناس لعل الله أن يساعدني ..

أمي العزيزة ...
ها أنا الآن ذلك الرجل الذي كنت ترتجينه
لقد أصبحت يا أمي أرتاد المساجد لطلب العلم بدلا من الجلوس على أرصفة الطرقات والبحث عن المخدرات
ودخولي المسجد هو الخطوة الأولى نحو العودة إليك نادما أقبل الأرض التي تمشين عليها وأقدم اعتذاري وأسفي بل أصدق الاعتذار إليك يا أمي
أمي أرقدي حيث أنتي واعلمي بأني سوف أكون ذلك الرجل الذي كنت تتمنينه دائماً إن شاء الله تعالى .
رحمك الله يا أمي وأسكنك فسيح جناته ،،،

أخي الحبيب ...

ما أكثر الأشياء التي كنت اتمنى أن أقولها لك، و ما أكثر المشاعر التي أحببت أن ابثها لك، و لكني عندما أردت أن أكتب هذه الرسالة، وجدتني عاجزا لا أستطيع كتابة شيء، و ظلت جملة واحدة تتردد على لساني، لا أدري لماذا؟ ، و لكنها لازمتني فمنعتني عن التفكير، شلت قلمي، و أقعدت لساني، إلا عنها ، فهاهو لساني يرددها :
لو كنت تعلم كم أحبك يا أخي لرأيت قتلي أن تكون بعيدا
و هاهو صداها ينبعث في قلبي في صوت عذب رخيم، فيرقص طربا عند صدرها و يذوب كمدا عند عجزها.

أخي الحبيب ...

شكرا ... شكرا لك من كل قلبي على ما وهبتني، فأنت و الله يا أخي كما قال فيك جل من قائل نعمة مرسلة ، قال تعالى :

" فأصبحتم بنعمته إخوانا "
فشكرا لك يا أخي على تلك الابتسامة اللطيفة التي تشق بجمال نورها ظلام قلبي ، فتمسح ما به من هموم و أحزان. و شكرا لك على تلك اللمسة الحانية التي تفجر في قلبي ينبوعا من الأمل في هذه الحياة الصعبة القاسية، شكرا يا أخي لأنك رضيت لسفينة قلبي الحائرة أن ترمي مرساتها على شاطئك بعد أن رفضتها أو رفضت كل الشواطئ.
أخي الحبيب ...

أعيش هذه الأيام لحظات جميلة، لا يكدرها إلا التفكير بمستقبل مجهول، و ما أخاف بعد هذا الصباح الإ من ليل يطول، فإن حل ليل الوداع أو الفراق فاعلم أن هناك قلبا محبا سيقضي الكثير من الليالي مصليا حتى يكون فؤاده كأفدة الطير فيدخل الجنة حتى يرى وعد الله هناك في الجنة حيث لا وداع و لا فراق إن شاء الله ، قال تعالى :

" إن المتقين في جنات و عيون ، ادخلوها بسلام آمنين ، و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين "


اكتب اليك.. وانا اتاتضرع الما…كنت نورا في حياتنا..ورحلت نورا على نور

تمنيت ولو انني رايت ولو نظرة من عيونك..تمنيت ولو اسمع صرخة من ألمك

الم  مجروح وقلب يتضرع..من الالم

اتذكر صبرك…مثل صبر ايوب..

ان جرحك مازال يذمي قلبي ..وكانك مازلت معنا

عارف كلما بذكر عمر الخطاب ..الصحبي الجليل..بفتكرك..

وكلما بسمع عن جمل يوسف..بتخيلك  … الكل بيتكلم عنك.. عن جمال روحك

لكن هده هي الحياة ..تاخذ ولا تعطي

ونحن لا نعرف ما قيمة ما لدينا …الا عندما ترحل

اشتقت اليك…اخي

اشتاق المصباح..وغنى السرير..واخضوضرت من شوقك الاحرف

 انا دائما اطلب من الله ان يجمعني واياك في الفردوس الاعلى

في جنلت قطوفها دانية

اليك اخي ساكتب… واكتب..

حتى يجف الحبر … وتغلق مذكراتي.

ويطوى شبابي….الى اخر نبض في عروقي..

ياحبيبي ويا اخي


أضف الى مفضلتك

الحمد لله الذي علم بالقلم ، وأقامنا بالدين الحق على قصد الأمم ، وجعلنا باتباع الرسول النبي الأمي خير الأمم . أما بعد :
الحمد لله أولاً وآخراً ، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ ، وعلى آله وصحبه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


Tidak ada komentar: